تهيئة الطفل نفسيا للجراحة

الأطفال يحتاجون لطريقة خاصة في التعامل تراعي سنهم (الأوروبية)

تمثل العمليات الجراحية والخضوع للتخدير أمرا مزعجا وربما مخيفا للأطفال، ويؤكد طبيب الأطفال الألماني هانز يورغين نينتفيش أنه يمكن للآباء من خلال بعض الخطوات البسيطة التهدئة من روع الطفل وتهيئته نفسيا قبل وبعد الخضوع للتخدير والجراحة.

وينصح نينتفيش -وهو عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا- الآباء بعدم إطلاع طفلهم الصغير على أنه سيخضع لجراحة إلا قبل موعد العملية بيومين إلى ثلاثة أيام على الأكثر، في حين يمكن إطلاع الأطفال الأكبر سنا قبل الخضوع للجراحة بخمسة إلى ستة أيام.

وعند القيام بذلك ينبغي على الآباء الانتباه جيدا إلى استخدام المفردات المناسبة للمستوى الذهني للطفل، كأن يستخدموا مثلا كلمة “نوم” بدلاً من “تخدير”، مع ضرورة عدم مناقشة مخاطر التخدير مع الطبيب أمام طفلهم.

كما أوصى طبيب الأطفال الآباء بمحاولة إلهاء طفلهم بعد الخضوع للجراحة والإفاقة من التخدير، سواء ظهرت على الطفل مظاهر القلق والاضطراب أو حتى الهدوء، فبعد استيقاظه من التخدير يجب على الأهل التحدث مع الطفل والتلطف معه، إذ يساعده ذلك على تخطي هذا الموقف بشكل أفضل.

وأكد نينتفيش على أهمية أن تبتعد المحادثات التي يجريها الآباء مع طفلهم في هذا الوقت عن موضوع العلاج، مستندا في ذلك إلى نتائج دراسة حديثة تم نشرها في المجلة المتخصصة في التخدير والمعروفة باسم “أنزيثيولوجي”، وأشارت إلى أن بإمكان الآباء دعم ومساعدة طفلهم أثناء وجوده في المستشفى بعد إفاقته من التخدير.

وأضاف نينتفيش أنه صحيح أنه لم يتبين من الدراسة أن وجود الآباء يساهم في الحد من بكاء الطفل بعد إفاقته من التخدير، إلا أنه مكّن الطفل من التعامل مع فكرة الجراحة والتخدير بشكل أفضل على المدى الطويل، وبالتالي أصبح أقل عرضة للإصابة بمشاكل سلوكية بعد مرور أسابيع من الخضوع للجراحة كالشعور بالخوف والفزع مثلا.

المصدر: الألمانية، الجزيرة نت

هذه المقالة كُتبت ضمن التصنيف أخبار الصحة والطب. الوسوم: , , , , , , , , , , . أضف الرابط الدائم إلى المفضّلة.